رذاذ الشوق
عدد الرسائل : 14 تاريخ التسجيل : 12/11/2008
| موضوع: الموقف الذي غير حياتي الخميس ديسمبر 18, 2008 2:29 pm | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
سأروي لكم قصة واقعية غيرت مجرى حياتي تماماً
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد .
اذكر في موضوعي هذا موقف من أصعب المواقف التي مررت بها في حياتي عل وعسى أن أفيد بها الكثير..
في يوم من الأيام عندما التفت إلي أحد الأصدقاء في أحد المراكز التجارية مناديا هل تذكرني ؟ بالطبع كنت أذكره ولكن لضيق وقتي وكثرة انشغالي تجاهلت هذا الشخص وأجبته لا لم أذكرك وداعا وتركته حائرًا في أمره . مضيت في المركز التجاري وأنا أنتقي بين هذه السلعة وتلك طالت بي المدة حتى أنهيت كل ما أريد من احتياجاتي عدت إلى المنزل وبدئت أرتب كل ما جمعته في جولتي هذه لم أستغرق من وقتي كثيرًا بل عدت إلى اهتماماتي الشخصية حينها لفت انتباهي مقال في احد الجرائد يتكلم عن احترام الغير أذكر أني قرأت هذا المقال جيدا ولكن لم يشغل فكري ما دار بيني وبين صديقي بالمركز التجاري اذكر حينها أن والدي دخل حجرتي ونظر إلي بصمت فسألني عما إذا أنهيت مذاكرتي فأجبته بنعم فطلب مني أن ينظر إلى ما اقرأ فأجبته بكل سرور نظر إلى الموضوع وأعجب به كثيرا حينها قال (احترام الغير صفة محمودة) لم أتفوه بكلمة واحد ابداً توجهت بعدها إلى فراشي والنوم يغلبني لم أدم طويلاً كعادتي بل مكثت في نوم عميق .
دارت الأيام والأشهر ورغبنا في زيارة احد الأقارب ذات يوم كنت أعلم أنني سأسعد كثيرا عندما ألتقي بهم لما أجد من التعامل الراقي من أفراد العائلة رحبوا بنا أجمل ترحيب دعونا إلى صالة الجلوس وبدأ الحديث يدور بيننا حينها قامت أم أحمد وقدمت لنا الشاي..!
هنا كان الموقف الذي غير حياتي ..!
عندما مرت من أمامي تجاهلتني تماماً ولم تقدم لي الشاي بينما قدمت لكل الموجودين وحينما طلبت منها ذلك ردت علي بكل سخريه أوه لقد نسيتك ! ولكنها تجاهلتني أيضاً ولم تعطيني أي اهتمام . إستمرينا في الحديث وأنا لا أزال أفكر فيما حدث ولكني لم أجد سبب مقنعاً لما فعلته أم أحمد .. بدأ أبي في طلب الاستئذان حتى نغادر المنزل فأذنوا لنا بذلك
حينما وصلت إلى المنزل بدئت أفكر فيما جرى تذكرت حينها ما جرى في المركز التجاري مع أحد الأصدقاء أحسست كم هو مؤلم أن تتجاهل الآخرين أحسست كم هو جميل أن نتبادل الاحترام بيننا هنا أيقنت وتأكدت من صحة المقولة (كما تدين تدان) تغيرت عقليتي واتجهت إلى الطريق الصواب وغيرت نظرتي إلى العالم أثبتت لغيري احترامي لنفسي واحترامي لغيري فسارت حياتي على تبادل الاحترام من كل شخص عرفته.
هذا والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
دمتم بود
ملاحظة // آرائكم تهمني كثيراً سواء أكانت سلبية أم إيجابية
| |
|
أميرة الذوق
عدد الرسائل : 9 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 19/12/2008
| |